ما شعورك اخي ... اختي ...
و انت تسمع صوت الاذان يملأ الارجاء ؟؟
هل استشعرت عظمة كلماته و روعة معانيه
هل تخيلت يوما انه دعوة من الخالق مالك الملك للقاءه
و انت في مكانك حيث كنت ....؟
و انت تسبغ وضوءك
و تنقي جسدك بماء طهور
لتكون ممن يحبهم الله
فالله يحب التوابين و يحب المتطهرين ..
هل تخيلت ساعتها
انك تستعد للقاء الخالق المعبود
و للاقتراب منه
و انت بسعادة و نشاط تتجه الى احد مساجد الله
هل تخيلت يوما انك تلبي دعوة العظيم
دعوة الرحمن الرحيم !!!!
اخي .... اختي
هل تخيلت او فكرت يوما و انت تتلفظ
بكلمات و عبارات تكبيرة الاحرام
بأنك ستناجي ربك السميع البصير
بانك ستقترب منه فيقترب منك اكثر
و انت تقرأ سورة الفاتحة
الم تتفكر في عباراتها
و حوارها الجميل بين العبد و ربه
الم تتخيل انك تحاور رب العباد
رافع السماء بغير عماد
و انت تسجد و تركع و تستقيم
تحرك اعضاء جسدك بإتقان في كل ركعة
الم تتخيل او تتساءل كم من ملائكة لا يعلم عددها الا خالقها ساجدة لله
تسبحه و تقدسه و تكبره
و انت ساااااااااااجد بخشوع بين يدي رب السماوات و الارض
الم تتخيل حينها انك في اقرب المواضع و أجملها الى ربك و خالقك
و انت تتلفظ بعبارات التشهد الاخير
و انت توحده سبحانه
و تصلي على نبيه الكريم
و انت تلقي السلام في اخر زيارتك
لربك و خالقك و رازقك
للمنعم عليك بأجل النعم التي لا تحصى و لا تعد
الم تشعر ساعتها بأنك تتحرق شوقا للفرض القادم
و للدعوة القادمة ....و لأذان و موعد اخر للقاء الحبيب
اليس ذلك اروع لقاء
لعبد ضعيف مع خالقه و رازقه وولي نعمته
فالشوق الى الله
نور يضيئ القلوب و يطفئ وهج الدنيا الزائفة
و ذكره شفاء القلوب المظلمة و النفوس المريضة
و المستأنس بذكر الله
جنته في قلب متيم بحب المولى
و رضاه و سعادته في رضى الواحد المعبود
فإن ارق القلوب قلوب تخشى الله و تراقبه
وإن اعذب و اصدق الالسنة
لسان يلهج بذكر الله
وأن اطهر و انقى بل و اصدق المشاعر
الحب في الله و الكره فيه
فهنيئا لمن وطن قلبه عند ربه
و جعل سكينته في ذكره